تكبير الخط تصغير الخط
الأحد، 28 أغسطس 2011

الثوار على الحدود مع تونس وتعقب القذافي جار على جميع الاصعدة

عرب توب – أ ف ب – سيطر الثوار الليبيون على المعبر الحدودي الرئيسي مع تونس محققين تقدما جديدا بمواجهة النظام المترنح للعقيد معمر القذافي الذي توارى عن الانظار منذ ايام ويمكن ان يكون في الجزائر بحسب مصدر لدى الثوار.

وساد الهدوء العاصمة الليبية صباح السبت بعد ليلة سمع خلالها دوي بعض الانفجارات ورشقات الاسلحة الرشاشة في مختلف الاحياء حيث رصدت جيوب مقاومة لا سيما في حي بوسليم الذي شهد مواجهات عنيفة هذا الاسبوع ويعرف ان اغلب سكانه من مناصري النظام، وفي حي صلاح الدين.

وبدات الحياة تعود الى طبيعتها السبت في طرابلس التي خلت طيلة اسبوع بسبب المعارك، مع اعادة فتح المتاجر ابوابها وعودة السكان الى الشوارع بعدما لزموا منازلهم، كما افاد مراسلو وكالة فرانس برس.

وبحسب هذه المصادر، فان متاجر فتحت ابوابها حتى في حي ابو سليم الشعبي الواقع جنوب طرابلس والذي كان لا يزال الخميس مسرحا لمعارك عنيفة بين الثوار والقوات الموالية للعقيد معمر القذافي.

وتنقل السكان السبت بين المباني التي تعرضت للقصف في حين تغطي الانقاض وبقايا السيارات المتفحمة الشوارع.

وفي مجمع باب العزيزية، المقر العام السابق للقذافي، يتجول رجال ونساء واطفال وسط الانقاض.

وكان البعض يردد الاغاني احتفالا بسقوط القذافي فيما يرقص اخرون في جو من الفرحة وفي حين ترتفع سحابة من الدخان الاسود من مبنى مشتعل في المجمع الذي سقط الثلاثاء وتعرض لحملة نهب منظمة.

وكانت معظم شوارع العاصمة الليبية مقفرة منذ الهجوم الذي شنه الثوار على المدينة في العشرين من اب/اغسطس، الا من المقاتلين والفضوليين.

واكد الثوار سيطرتهم على 95% من العاصمة لكن النصر النهائي سيعلن عند القبض على القذافي الذي اعلنوا عن جائزة 1,7 ملايين دولار لمن يقبض عليه حيا او ميتا.

فبعد اسبوع على بدء الهجوم على طرابلس اعلن الثوار الليبيون السبت انهم سيطروا سيطرة “تامة” على مطار طرابلس الدولي وحرروا حي قصر بن غشير المجاور، لكنهم ما زالوا يخشون وجود قناصة وذلك غداة اطلاق نار على مرآب الطائرات في المطار.

وانقطعت المياه في عدد من احياء العاصمة التي يعيش فيها مليون نسمة، لكن الثوار اعلنوا انهم يعملون على اعادة الخدمات الرئيسية مع الاقرار بصعوبة هذه المهمة.

وبعد ان بدت طرابلس كمدينة اشباح طوال اسبوع، تغير حالها السبت حيث بدأ السكان يخرجون والمتاجر تفتح ابوابها، بحسب مراسلي فرانس برس.

وفتحت المتاجر حتى في حي بوسليم الذي شهد معارك عنيفة الخميس بين المتمردين والموالين للقذافي.

وبعد المعارك العنيفة في الاشهر الاخيرة تكثفت النداءات الدولية الى المصالحة وتجنب الانتقام سواء من طرف الاتحاد الاوروبي او الامم المتحدة والاتحاد الافريقي.

ومن بين اولويات الثوار القبض على العقيد الليبي معمر القذافي وابنائه بعد 42 عاما من حكمهم المتسلط. وتحدث الثوار عن عدة اماكن يمكن ان يلجأ اليها القذافي ومنها مسقط رأسه في سرت على بعد 360 كلم شرق طرابلس. واعلنوا عن مكافأة بقيمة 1,7 ملايين دولار لمن يقبض عليه حيا او ميتا.

وفيما تواصلت محاولات تعقب القذافي ذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية الرسمية نقلا عن مصدر عسكري من الثوار ان موكبا يضم ست سيارات مرسيدس مصفحة قد يكون ينقل مسؤولين ليبيين كبار بمن فيه الزعيم الليبي معمر القذافي وابنائه، عبر الجمعة الحدود من ليبيا الى الجزائر.

ولكن الجزائر نفت الامر بشكل قاطع. وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الشؤون الخارجية عمار بلاني ان “الجزائر مستهدفة منذ أشهر بوابل من الأخبار الكاذبة والتي ظهر طابعها المضلل في العديد من المرات”.

وتابع “الأمر كذلك بالنسبة للخبر الذي بثته وكالة أنباء الشرق الأوسط بشأن سيارات مرسيدس يزعم أنها عبرت الحدود الجزائرية-الليبية”.

وكان احد الاعيان في المنطقة الحدودية بين الجزائر وليبيا استبعد مرور الموكب في المنطقة من دون ان يلاحظه احد.

ولم تعترف الجزائر بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي الممثل للثوار كما انها لم تطلب رسميا رحيل الزعيم الليبي معمر القذافي، مؤكدة التزام “الحياد التام” في النزاع.

وكانت الجزائر اعلنت انها أجلت عائلات الدبلوماسيين العاملين في ليبيا، مع بقاء اعضاء البعثة الدبلوماسية لأداء مهامهم. وكانت الخارجية الجزائرية قالت ان سفارة الجزائر في طرابلس شهدت الاسبوع الماضي “سلسلة من الانتهاكات” من جانب مجموعة من الأشخاص استولوا على عدد من السيارات التابعة للبعثة.

كما رفض الاتحاد الافريقي الجمعة الاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي معتبرا ان الوضع العسكري ما زال شديد التوتر. لكن النيجر جارة ليبيا انضمت الى عشرات الدول الافريقية واعترفت بالمجلس منفردة.

وبعد اسبوع من هجوم الثوار على طرابلس بدات الحياة تعود تدريجيا السبت في العاصمة خصوصا مع فتح المتاجر ابوابها، بحسب مراسلي فرانس برس. ولم يشر الا الى بضع طلقات في العاصمة الليبية.

واطلق مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي السبت نداء عاجلا لمساعدة انسانية لطرابلس، مشيرا خصوصا الى نقص في المعدات الطبية.

وقال خلال مؤتمر صحافي في بنغازي “نوجه نداء الى كافة المنظمات الانسانية ونقول لهم ان طرابلس بحاجة الى ادوية والمواد الاساسية ومعدات جراحة”.

كما اشار الى نقص في المواد الغذائية الاساسية في العاصمة.

وردا على سؤال بشأن انقطاع الماء والكهرباء في طرابلس رد عبد الجليل ذلك الى “عمليات لكتائب القذافي” مضيفا “نحن نعمل على حل المشاكل”.

واشار علاوة الى ذلك الى مخاوف من نقص السيولة في البنوك.

وقال “اوجه نداء وطنيا الى جميع رجال الاعمال، عليهم اعادة رساميلهم الى البنوك الليبية خصوصا مع اقتراب عيد الفطر” الاسبوع المقبل.

واعلن ان اعضاء جدد في المجلس الانتقالي زاروا طرابلس مشيرا الى ان المجلس الانتقالي الذي يضم 42 عضوا حاليا سيبلغ عدد اعضائه بعد استكماله 90.

وفي غرب البلاد احرز الثوار تقدما مساء الجمعة وسيطروا على معبر راس جدير الحدودي مع تونس من دون صعوبة كبرى.

على الجبهة الشرقية ما زالت كتائب القذافي التي تراجعت اكثر من مئة كلم قبل ايام تقاتل في بن جواد على بعد 140 كلم شرق سرت حيث قصفت الثوار العالقين في راس لانوف على بعد 20 كلم شرقا، بحسب مراسل فرانس برس.

ميدانيا اكد القائد العسكري للثوار ان المفاوضات متواصلة لضمان دخول سلمي للثوار الى مدينة سرت الساحلية الواقعة على بعد 450 كلم شرقي العاصمة.

وواصل حلف شمال الاطلسي الضغط على قوات العقيد معمر القذافي بقصفه 15 آلية واربعة اهداف على الارض في الساعات ال24 الاخيرة في سرت مسقط رأس الزعيم الليبي. وبينما يستعد الثوار لشن هجوم على هذه المدينة الساحلية، قال الحلف في نشرته اليومية انه دمر احدى عشرة آلية مسلحة وثلاث آليات عسكرية للمساندة اللوجستية وآلية مصفحة. واضاف انه قصف ملجأين عسكريين ومركزا للمراقبة ومركزا للهندسة في المدينة التي تبعد 360 كلم شرق طرابلس.

عثر على 50 جثة متفحمة في سجن ملحق بآخر قاعدة عسكرية ظلت تحت سيطرة القوات الموالية لمعمر القذافي في طرابلس بعد ان استولى عليها الثوار السبت، بحسب ما افادت مراسلة وكالة فرانس برس.

وقد عثر السكان المحليون على الرفات البشرية بعد سيطرة الثوار على القاعدة التابعة للكتيبة 32 التي يتزعمها خميس القذافي نجل معمر القذافي في منطقة صلاح الدين جنوبي العاصمة الليبية.

واوضحت مصادر الثوار ان هذه القاعدة الاخيرة بايدي قوات القذافي تمت السيطرة عليها السبت اثر غارة للحلف الاطلسي ومعارك استمرت سبع ساعات.

وقال نور الدين يوسف مصراتة احد مقاتلي الثوار لوكالة فرانس برس “لقد اغار الحلف الاطلسي ثم تحركت قواتنا الخاصة وهاجمت”.

واعلن الحلف الاطلسي في بيانه اليومي السبت انه اصاب منشأتين عسكريتين في ضواحي طرابلس في الساعات ال24 الاخيرة.

وقال سكان بجوار الموقع ان مبنى السجن المصاب باضرار يضم 53 جثة متفحمة. واستطاعت مراسلة فرانس برس احصاء رفات 50 جثة.

واستولى الثوار داخل القاعدة على مخزونات كبيرة من الاسلحة من صنع الماني وروسي واميركي وايطالي، بحسب مراسلة فرانس برس.

ووعد رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل السبت ب “محاكمات عادلة” لمسؤولي نظام معمر القذافي مؤكدا انه يخشى من حصول عمليات اعدام جماعية.

وقال عبد الجليل خلال مؤتمر صحافي ببنغازي “ندعو معمر القذافي والمقربين منه الى الاستسلام من اجل حمايتهم وتفادي اعدام جماعي. نحن نضمن لهم محاكمات عادلة ايا كان موقعهم”.

وحول الجهة التي ستحاكم هؤلاء المسؤولين في حال استسلامهم قال عبد الجليل ان القضاء الليبي هو “القضاء الاساسي” في حين ان المحكمة الدولية بلاهاي تشكل “القضاء التكميلي”.

ودعت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل الى محاكمة القذافي امام المحكمة الجنائية الدولية.

وتاتي هذه التصريحات غداة دعوة منظمة العفو الدولية الى وقف اعمال التعذيب وسوء المعاملة التي قالت انها تمارس من قبل الثوار والقوات الموالية للقذافي على حد سواء.

وافادت المنظمة ان عمليات اعدام جماعية حصلت وشملت العديد من السجناء يومي الثلاثاء والاربعاء في معسكرين بالقرب من طرابلس كانا تحت سيطرة خميس القذافي، نجل معمر القذافي.

واكد الثوار ان حراسا قتلوا بقنابل يدوية اكثر من 150 سجينا قبل الفرار من مقر القذافي الذي سقط الثلاثاء.

وتوفي ما لا يقل عن 80 شخصا في مستشفى في طرابلس خاضع لقوات القذافي التي منعت الجسم الطبي من ممارسة عمله طوال ستة ايام.

في حي بوسليم شوهدت جثث لمقاتلين موالين للقذافي ملقاة تحت الشمس وتبين ان اصحابها كانوا مقيدين وقتلوا برصاصة في الظهر.

وشاهد مراسلون من فرانس برس عددا من الموالين للنظام يتعرضون للضرب المبرح والعنيف بصورة مفرطة، وان هؤلاء لم ينجوا سوى بسبب حضور وسائل الاعلام، وربما بصورة مؤقتة.

قالت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون في بيان صدر بعد اجتماع مع مجموعة القاهرة التي تضم الامم المتحدة والاتحاد الافريقي والجامعة العربية والاتحاد الاوروبي “يجب عدم اللجوء الى اعمال انتقامية”.

ووصلت سفينة اولى اجلت الاجانب من طرابلس الى بنغازي (شرق) السبت وعلى متنها 263 شخصا اغلبهم من المصريين والجزائريين. وغادرت سفينة ثانية تتسع ل1200 شخص بنغازي الجمعة متجهة الى طرابلس، على ما اعلنت المنظمة الدولية للهجرة في جنيف.

اعلن وزير المساعدة البريطانية للتنمية السبت ان لندن صرفت 3,4 ملايين يورو (4,9 ملايين دولار) كمساعدات انسانية لليبيا ستستخدم من اجل تقديم مساعدة طبية لخمسة آلاف جريح وتأمين الغذاء ل700 الف شخص.

واعلن اقليم كوسوفو ودولة توغو السبت الاعتراف بالمجلس الانتقالي على انه السلطة الشرعية في ليبيا. واعترفت اكثر من عشر دول افريقية بالمجلس الانتقالي بصورة فردية ولكن الاتحاد الافريقي لم يعترف به.

 

الرابط المختصر : http://9o9.cc/2H مصدر الخبر : لم يتم التحديد بعد ..
اذا اعجبك هذا الخبر، بالتأكيد ستعجبك اخبار عرب توب الشبيهة ..

التعليقات على الخبر ..

الثوار على الحدود مع تونس وتعقب القذافي جار على جميع الاصعدة

لا توجد تعليقات
تذكر قول الله تعالى : { مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } .. سورة ق الآية 18 اترك تعليقاً

نحنُ مَوقع اخباري نَعمل لنُفلتِر للشباب العربي كمية الاخبار اليومية الهائلة بِطاقم شبابي طموح، ونُقدم الاخبار التي تُهِم الشباب بِلغتهم على شبكاتِ تواصلهمْ الاجتماعي المُفضلةْ !

تصميم وتطوير ورؤية ليث الخليلي