الدراما السوريه تبتعد عن مكانها المؤلم ….لتقترب من المكان الخليجي

لا يخفي عنا عند ذكر شهر رمضان المبارك ذكر المسلسلات السوريه التي اغنت الشاشات العربيه ومنها المسلسل الكوميدي(ابو جانتي) بأجزائه الاثنين ….
لا يقدم عمل ابو جانتي كوميديا مفيده بل يتحدث بطريقه ساخره عن الشارع فقد اهتم هذا المسلسل برأي الشارع من اثار سلبيه كانت ام ايجابيه وكما نرى ايضا فقد ترك للمثلين حريه التمثيل
وقد كان في الجزء الاول من المسلسل الشخصيه المعروفه (بأبو ليلى)التي كانت تعكس شباب اليوم عن طريق مغازله البنات بمياعه وكان لهذه الشخصيه اثر كبير في نجاح المسلسل في الجزء الاول اما اختفائها في الجزء الثاني فقد كان لها اثر اكبر في هبوط المسلسل
وكما نلاحظ ان العلاقه بين ابو جانتي واي راكب من الركاب الذين يصعدون معه مبالغ بها عن طريق سرعه التعرف على الراكب والدخول بأسراره مباشره
وكما لاحظنا في احد الحلقات في الجزء الثاني من المسلسل ان ابو جانتي ينظر في التلفاز الى الاحداث المأساويه التي تحدث في سوريا فهذا المشهد عكس شخصيه ابو جانتي بأنه لا يحب بلده وعدم خوفه على امه واخته الموجودتان في سوريا لانه لو كان يحب بلده لما ذهب للعمل في دبي سائق تكسي وترك امه واخته في الحرب القائمه في سوريا
ونحن تعودنا على ابو جانتي بأنه ملك اللانسر من الجزء الاول اما في الجزء الثاني فلقد شاهدنا ابو جانتي يسوق سياره ميتسوبيشي موديل (2010) فهذا الشئ كان له تأثير كبير على شخصيه ابو جانتي في الجزء الثاني
واذا لاحظتم ايضا فأن جميع المشاهد المصوره لأم وأخت ابو جانتي مصوره داخليا بسبب الاحداث المؤلمه التي تحدث في سوريا
فهل خرج مسلسل ابو جانتي من النكهه السوريه التي كان يحملها في الجزء الاول ؟
هذا المسلسل من اخراج :زهير قنوع
تأليف: رازي ورده
بطوله : سامر المصري

محمد عبيدات